الثلاثاء، 24 يونيو 2014

بريطانيون يكتشفون سر "آحا" الملك الفرعونى الأول لمصر القديمة ومؤسسها

اكتشف فريق بريطانى ملكاً جديداً فى تاريخ مصر الفرعونية، باستخدام الكربون المشع، ورأى الفريق أن حاكم الحضارة الأولى هو (الملك آحا) وجاء إلى السلطة في حوالي فى عام 3100 قبل الميلاد، وجاء ذلك بحسب البحث المنشور فى الجمعية الملكية A.

وجاء فى بحث الفريق البريطانى، بحشب ما نشرته BBC، الإنجليزية، أن الدولة التي شكلت لحظة قد وضعت الحدود الجغرافية فى ذلك الوقت ، وكان تشكيل مصر فريد من نوعه في العالم القديم، ومن جانبه قال الباحث الدكتور مايكل دي، من مختبر بحوث علم الآثار في جامعة أكسفورد ، أن الإقليم المصرى كان فيه الكثير من الأمور والأنظمة السياسية تتشابه مع نفس الطريقة التي تفكر بها الدول اليوم .
"وأضاف أنهم كانوا فى محاولة لفهم ما حدث في التاريخ البشري لقيادة الناس لإقامة هذا النوع من نظام الحكم بعدما شعرنا بأنه بوجود فجوة في التفاهم التي تحتاج إلى سدها، بداية من الأسرة الأولى حتى الآن ، وقد استند التسلسل الزمني للأيام الأولى لمصر على تقديرات تقريبية ، حيث أن مصر كانت الدولة الأولى التي ظهرت بسرعة - خلال ذلك الوقت، وكانت لديها القدرة على التغيير الاجتماعي الهائل
وأضاف العالم البريطانى أنه لعى الرغم من عدم وجود سجلات مكتوبة من هذه الفترة المبكرة جدا ، إلا أننا استندنا الى جدول زمني على الأساليب المتطورة للسيراميك التى استخرجت من مواقع دفن الإنسان .
وقد استخدم العلماء الكربون المشع من حفرها والشعر والعظام والنباتات ، مع الأدلة الأثرية التي أنشئت و نماذج حاسوبية لتحديد متى جاءت الدولة القديمة إلى حيز الوجود .
واقترح المحاضر السابق لعصر ما قبل الأسرات ، وهو الوقت الذي بدأت الجماعات في وقت مبكر ليستقر على طول نهر النيل و الأراضي الزراعية ، وبدأت في 4000 قبل الميلاد، ولكن التحليلات الجديدة كشفت ان هذه العملية بدأت في وقت لاحق بين 3700 قبل الميلاد و3600 قبل الميلاد، واكتشف ذلك من خلال حجر "باليرمو" وهو حجر منقوش عليها أسماء أوائل الملوك المصريين
ووجد الفريق أن في وقت لاحق بضع مئات من السنين ، نحو 3100 قبل الميلاد ، أن المجتمع قد تحول إلى دولة حقيقية ذات سيادة ولهاد حدودها ويحكمها ملك واحد .
وقال الدكتور ديفي عالم العلوم في برنامج العمل : "إن الفترة الزمنية أقرب مما كان يعتقد سابقا - أقصر حوالي 300 أو 400 سنة حتى اصبحت مصر دولة يحكمها ملك واحد، وهذا مثير للاهتمام عندما نقارنها مع غيرها من الأماكن، في بلاد ما بين النهرين ، على سبيل المثال ، بجانب أنهم عرفوا الزراعة لعدة آلاف من السنين قبل أن يكون لديهم أي شيء مثل دولة ."
ويعتقد فريق علماء الآثار أن ملك مصر الأولى يسمى الملك "آحا"، وهو الذى جاء الى السلطة بعد ذلك خلفاً للزعيم البارز مينا نارمر، المعروف بموحد القطرين .
وتعليقا على البحث ، قال البروفيسور جوان فليتشر من قسم علم الآثار في جامعة نيويورك: "هذا عمل كبير للغاية ، ويعد قيمة بشكل كبير، ويستحق الدراسة لإكتشاف تشعبات للفترة ما قبل الأسرات في وقت سابق ، مما يسمح لنا بفهم أفضل لهذه الفترات الرئيسية من المرحلة الانتقالية.
ويذكر ان أبحاث سابقة، ذكرت أن "آحا" هو المقصود به ابن الملك مينا الذي خلفه في حكم مصر ويعتقد البعض انه لم يحكم كثيرا، ولكنه اصلح اشياء كثيرة في مصر وفي عهده حاول النوبيين ان يحتلوا مصر وأيضا اللبيين لكنه قد تصدى لهم واسس جيش مصري نظامي ولكنه بعد وفاته عاد مرة اخرة إلى مجموعات من المليشيات مرة أخرى.
وتناولت أبحاث أخرى، أن هذا الملك كان يسمى ب"حور عحا" أو(عحا)، وأن آثاره تعد من الآثار الهامة حيث تميزت بالتقدم الفنى الواضح فى هذا الزمن الضارب فى القدم وهذا التقدم ربما يرجع إلى سببين هو إهتمام الملك بالفنانين والنحاتين مادياً ومعنوياً وهذا يرجع أيضاً إلى حالة الرخاء التى عاصرت هذا الملك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق