الثلاثاء، 24 يونيو 2014

نعم أيها المجتمع الوسخ .. أنا هي تلك الفتاة الشرموطة التي لا تليق بكم جميعاً


نعم أيها المجتمع الوسخ .. نعم يا معشر المتشددين والمتدينيين والسياسيين الأنقياء، أنا هي تلك الفتاة الشرموطة التي لا تليق بكم جميعاً، أنا هي تلك الفتاة التي ترجمونها في أوقات فراغكم من فوق منابركم الدينية .. ومن وسط ساحات النقاش الدائرة ليلاً ونهاراً . أنا هي أيها المثقفون المبجلون … يا رعاة النسوية نهاراً .. وفي الليل على مقاهيكم وجبة نميمة شهية، أنا من اغتصبتوها في الشوارع .. وتحرشتم بها في الميادين … ودافعتم عنها من الأجل التصفيق والأطراء .. وحلمتم بمضاجعتها في المساء بعد انتهاء السكوسيه السياسي المتين، أنا هي .. انا هي أيها السياسي الهمام … أنا هي من تتهمها بالكذب والأدعاء والأنتماء الأمني كلما عجزت عن فهمها أو صيدها . أنا هي أيها الشيخ المتدين الأمين الذي صوبت نحوها فتواك لتبيعها في سوق الشريعة برخص التراب، أنا هي …أنا هي التي تدخن ولا تمسك تلك السيجارة امام أبيها حتى ترحمه ولا تجرحه أمام مجتمع يحاكمه طوال اليوم، ويعايره بأبنته المتحررة . أنا هي الثورية التي علمتك الحب والحياة وأنت لم تبحث عن نفسك سوى بين فخذيها، أنا هي يا صديقي العزيز يا من صدقت فيا شتائم الجميع وصلبتني مثلهم لانك لم تتعلم ان تثق في أنثى بعد، أنا هي يا أصدقائي الثوار، أحدى ضحايا الرجل الثوري الشهير الذي تبعتموه جميعاً ومازال وسطكم يصطاد غيري وأنتم تربونه كالقط الثمين كي يلتهم آخرين . أنا هي .. من حلمت وتبنت أحلام الأصدقاء وفي صباح أستيقظت كي تجد الصليب منصوب لها تحت بيتها في اكبر ساحات الأدعاء والجبن، أنا هي من حدثتموها عن حرية المرأة وحللتم لأنفسكم جسدها كلما سنحت لكم الفرصة. يا أغبياء حقاً لم يسلم منكم أحد .. لم يسلم أحد، كفاكم أدعاء وخراء، كفاكم أيها الشيوخ فتاوي لبيعنا في أسواق الزنا، فالله شاهد عليكم ويعرفكم جيداً يا خونة الشرف، كفاكم أيها الرجال المثقفيين عبثاً وكتابة عنا وعن حقوقنا بينما تخونوننا في المضاجع كل يوم، وعلى هامش حياتكم أربعة معلقات بك وراء قصص وهمية تخلقها لهن من فرط عجزك وخوائك، وفقدانك للأمان . كفانا أيها السياسيون عهر وبيع بالقضايا كم من فراشة سحقتموها تحت أقدامكم بلمعان قضاياكم المزيفة، بعد أن امتصصتم دمها حتى النخاع، كفانا ايها الاصدقاء تداول لقصص على مقاهينا .. كفانا أبتذال وصمت على كل المدعين من رعاة النسوية .. من يدافعون عنها نهاراً وفي الليل يبحثون عنها بأي مقابل . سئمت منكم جميعاً .. سئمت الأحكام و سئمت رائحتكم العفنة، سئمت أجسادكم وعقولكم المشوهه، سئمت انانيتكم .. سئمت أدعائكم وأعلامكم، إن اردتم أن ترجمونني فهيا.. ها انا ذا .. أنا هي تلك الفتاة ..انا العاهرة المتاحة للجميع … المدعية … الكاذبة … التافهه .. محدودة الذكاء .. ناقصة العقل .. الأمنجية الخائنة .. هل من مزيد ؟ هاه ؟ مين يزود ؟؟ أرجموني أذن وأرجموا كل فتيات وسط البلد فيا … هيا .. أحجاركم أشرف لي من معاشرتكم جميعاً، فقط تذكروا خطاياكم التي أستطيع أن أكتبها على الأرض وأحفرها على الحوائط أمام الجميع، فقط تذكروا ضعفكم وعجزكم أمامي وأنتم تشوهون الأحلام ولا تملكوا سوى أحاديثكم الجانبية وبؤسكم على المقاهي في مخادعكم . لم تمتلكوا يوماً تلك الحرية التى تتحدثون عنها، ولم يسلم منكم احد أمامي، فمن قام بالفعل مجرم ومن سكت عنه فهو أشر منه، وسوف أخبركم بشيء يا أصدقائي الانقياء الساكتين عن قيادات عفنة فاسدة .. لن ننجو من أنفسنا ومنهم على أي صعيد، لن يكتمل أي حلم طالما نحمل لبعض الأحجرة خلف ظهورنا كل نهار، لن يكتمل الحلم، طالما نترك أعلام الحرية يحملها شخص حاكم بأمره، يرجمني كلما شاء، فيصفق له الباقون، لن يكتمل الحلم طالما مازلنا نختبئ وراء ستائر اللوحات الأنيقة، ونترك العفن يلتهمنا من الخلف . نعم .. أنا هي تلك الشرموطة بالثلث، وللكلاب الحكام بامرهم عندي شيئا واحدا هو “الدبح”… ببساطة لن ينجو منكم أحد من بين يدي هناك معركة خفية سأطلقها للنور … النور سيكشف عوراتكم ويسقط عنكم القناعات الزائفة، فمن منكم بلا خطيئة يا أصحاب العجز، فليرمني بحجر . لا تتعجبوا جميعاً …هذا هو الوضع الحقيقي نحن لم نعتاد بعد على مواجهة أنفسنا بالعفن .. لكنني الآن بدأت أن أحترف مواجهة العفن، لكننى لن اعتاده .. لن أعتاد العفن أبداً .. يا ملوك اليأس والعجز . الثورة للعالم وللكون الثورة ليست لأرض واحدة وليست لكم الثورة ليست لكم، والشمس لا تعرفكم، لذلك مات الانقياء وبقيتم انتم … بقيتم فوق منابر زائفة ستقتلكم قريباً. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق